أصدرت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، بياناً طالبت فيه أوغندا بالاعتذار عن تغريدة (غزو الخرطوم)، التي أطلقها نجل الرئيس يوري موسفيني، الجنرال موهوزا كاينيروغابا، عبر منصة إكس.
وكان الجنرال موهوزا، الذي يشغل منصب قائد القوات البرية، قبل أن يقيله موسفيني من منصبه قبل عامين، قد أثار الجدل بتغريدة نشرها بحسابه الرسمي على منصة إكس، الثلاثاء، قائلاً: "سنتمكن من الاستيلاء على الخرطوم بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب تسلمه رئاسة الولايات المتحدة".
وأضاف "سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا. إذا كان هؤلاء الأولاد في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب، فسوف يتعلمون".
وقالت الخارجية في بيانها:
"نشر القائد العام لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية، إبن الرئيس موسفيني، أمس على منصة إكس تعليقات طائشة وغير مسؤولة، هدد فيها بالاستيلاء على الخرطوم، فور تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتخب لمنصبه.
تجسد هذه السابقة الشاذة دركا مؤسفا من الاستخفاف بالقانون الدولي وأعراف التعامل بين الدول ومقتضيات الاحترام المتبادل بين الشعوب الشقيقة والصديقة.
وتمثل كذلك خروجا كاملا على قواعد سلوك شاغلي المواقع العليا الرسمية والعسكرية من تعقل وانضباط وانتقاء الألفاظ.
إن التهديد بالحرب واستباحة سيادة الدول وتحدي ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وقواعد القانون الدولي أخطر من أن تكون موضوعا للعبث والبحث عن الأضواء و الإدهاش.
تطلب حكومة السودان اعتذارا رسميا من الحكومة الأوغندية عن هذه التعليقات المسيئة والخطيرة.
كما تطالب الإتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية إدانة هذه التصريحات، وما تنطوي عليه من تهديد واضح للأمن الإقليمي والدولي وإساءة للأفارقة".
من ناحية أخرى، سخر زعيم المعارضة الأوغندية، بوبي واين، من نجل الرئيس يوري موسفيني، الجنرال موهوزا كاينيروغابا، لتصريحه بـ(غزو الخرطوم) عاصمة السودان.
وقال إن قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية الجنرال موهوزا، يبدو أنه كان في حالة اللا وعي عندما كتب هذا المنشور.
ويعتبر الجنرال موهوزا موسيفيني، من الأشخاص المثيرين للجدل في أوغندا، ووضع بلاده أكثر من مرة في مواقف محرجة بتغريداته، حيث هدد في وقت سابق عبر حسابه الموثق في منصة إكس، بالاستيلاء على كينيا عندما كان قائدا للقوات البرية، مما أضطر فيها والده لإقالته، كما عرض “100” بقرة طويلة القرون للزواج من رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني.
يذكر أن نجل الرئيس الأوغندي موسيفيني، قد حذف التغريدة الاستفزازية بعد ساعات من إطلاقها، إلا أن الجدل حولها لم يتوقف بسبب انتشارها على نطاق واسع.
*رصد: المدار نيوز